طقوس وعادات فى بين الحاجات _ الأهرام الاخبارية

بقلم/ أحمد محمد إدريس

منذ نعومة اظافرى وانا وكل ساكنى شارع بين الحارات برمسيس نترقب شهر ربيع الاول الذى تتزين فيه كل المحلات التجاريه وتتأهب لقدوم مولد النبى صلى الله عليه وسلم  وتستعد بشتى انواع الحلوى التى كان يهمنا منها كااطفال الحصان الحلوى والعرائس وكثير من الاشكال التى برع تجار الحلوى فى تصميمها..سيارت تاتى محملة ببالسكر واخرى ببراميل الجلوكوز.وسيارت من شتى محافظات مصر محملة بالحلوى لتنقلها هنا وهناك وعمال من محافظات تنتظر هذه الايام للعمل الموسمى ..وكنت انتظر هذا الوقت من العام الى العام لاجد جدتى وقد احضرت لى الحصان ولاخواتى البنات كل واحده منهم العروسه الحلوى....وكنت اظن بعقل الطفل ان هذا هو قمة الاحتفال بمولد الهادى العدنان ....ومع تقدم العمر علمت ان مولد رسول الله يحمل معانى كثيرة وعميقة..علمت ان قمة الاحتفال هى ان اكون على هديه صلى الله عليه وسلم..نعم ففى اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم حلاوة اللذ واطعم من تلك الحلوى التى كانت لها بريق الماس فى اعيننا.....فقد رفع الله شان نبيه واعلى ذكره وجعل لقبول اى عمل من الاعمال  شرطان الاول هو الاخلاص والثانى ان يكون هذا العمل على هدى نبيه صلى الله عليه وسلم ...فقد قال الحق جل في علاه فى حديثه القدسى الجليل وعزتى وجلالى لو اتونى من كل طريق واستفتحوا عليه من كل باب لن افتح لهم حتى ياتو خلفك يا محمد.....تعلمنا بعد ما كبرنا ان استقبال المولد النبوي الشريف يكون بحبه واتباعه والتشبه به صلى الله عليه وسلم.... تعلمنا ومازلنا نمر بشارع بين الحارات لنرى نفحات وبشاير قدوم شهر ربيع ..الذى يذكرنا بتاريخ هذا الشارع وذكرى مولد خير خلق الله....صلى الله عليه وسلم 

جعلنا الله واياكم ممن تبع سنته واسقانا واياكم من يده الشريفة شربة ماء لانظما بعدها ابدا

إرسال تعليق

أحدث أقدم