راودتني في حلمي وبدوت لي
كحبات اللؤلؤ في قاع المحيط
أنا البحار الموجود وحدي وأنت
كعقد ماس حول العنق البسيط
أبحث عنك دوماً ، لعلني أجدك
كمن يبحث بالكومة عن مخيط
ولما تراءيت لأعيني ،،، من بعيد
امتزج دمعي ببسمتي كالخليط
فلما دنوت ، فلا لؤلؤ ، ولا ماس
وصار حلمي ، كالسراب السليط
يباغتني مرة بهوي ، وإحساس
ومرة يهجرني دون أي تخطيط
فيا قلباً باكياً ،، والوجه مبتسم
أيَصُبّونك الألم ، والفرح تنقيط
ما بالها الأحلام كالواقع تشبهه
أإنا سكارى فلا نوم إنه تخبيط
متي الاستفاقة تقربنا وتلازمنا
أم العقول تلاشت وبنا لا تحيط
تاهت أرواحنا وما ندري مكانها
وأجسادنا كموتي كفانا تحنيط
هل تلك حرية ، أم قيد إحتلال
كبلنا بلا عوض ، ولا أي تقسيط
حريتني أنت ، وعينيك أوطاني
واحتلالك أقبله ، ودون شروط
أنا من طينك ،،، وقلبك عنواني
وروحك نسيجي ، وبلا خيوط
تقاسيمك محفورة علي وجهي
لو ينظرون له فاسمك مخطوط
إنني يا حبيبتي لو حلقت عالياً
فإن فرعي بأصل جذرك مربوط