أعظم النعم من الله عز وجل للبشر ، العقل هذا العبقرى الحر الذى تميز به الإنسان عن سائر المخلوقات ، ليدرك حقائق الوجود ويميز بين الحق والباطل، النافع من الضار ، والطيب من الخبيث ، العقل أية على قدرة الخالق ، دليل التائهين ومرشد الحائرين .
من سنوات أطلق العدو نوع جديد من الحروب لغزو واحتلال العقول والسيطرة عليها ، خلف الشاشات تجلس وحدات جيش متخصصة أجهزة مخابرات تدير الحرب عن بعد ، تأتى بالأذكياء المحترفين لوضع الخطط والمؤامرات عقول تسبق عقول وفكر شيطانى يستهدف العقل العربي.
صراع وحرب معلومات وخداع نفسى، على الطاولة الخطة ،الدراسة التحليل ، إمكانيات هائلة ، وكل شىء مباح فى هذه الحرب ، حتى الوصول لنقطة التمكين والتحكم في الشعوب وخاصة الشباب وقود الأمة سيف الاوطان.
التدمير الذاتي للدول بتحويل المواطن العربي لاداه تدمير و سلاح هدم ضد الدولة ، باستخدام أخطر وسيلة ، التأثير الاعلامى من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، وأهم و أكبر ميادين الحرب مواقع التواصل الاجتماعي التى انطلقت منها الأفكار والمفاهيم الخاطئة وتزييف الحقائق والاشاعات ومعارك الوهم والمكر والخداع .
ومحاولات مسح ذاكرة التاريخ والهاوية ، وتهيئة العقل للسمع والطاعة و حصار و تقيد الفكر داخل دائرة ، استقطاب، تجنيد ، تشويه ،تشكيك أكاذيب ، عنف ، كراهية ، وتمزيق رباط الأمة وتفكيك الوحدة والصف العربى ، القوة التى حررت الاوطان من الاستعمار وتتصدى لمخطط المحتل الصهيوني.
فوضى اوقعت الشعوب في حرب نفسية قاسية شرسة ،جعلت مشاهد الدمار والدماء والضحايا لا تفارق الشاشة ،ومن أجل شرق اوسط جديد خاضع ذليل مقسم ،خلق العدو الصراع ،استغل الخلافات ولعب على نقاط الضعف بين الشعب الواحد وبين الشعوب ، وبعقد الصفقات مع الخونه أعداء الأمة وتحريك العملاء ، اغرق المنطقة بالازمات والمشاكل، وعلى الارض حرب عصابات .
غير مفهوم الاحتلال ،أقنع البعض ان العدو صديق ، قادم لإنقاذك ومساعدتك وعليك استقباله بالورود ، لا بالمقاومة، صنع أغلبية ورأى عام مزيف على مواقع التواصل " لجان دعم وترويج " تسمى ب "الذوباب الالكتروني" او "المليشيات الالكترونية " واكبر المليشيات عددا على المواقع لاسرائيل وإيران وتركيا وقطر بالتعاون مع "تنظيم الإخوان الدولى الإرهابي " عناصر وخلايا من مختلف الدول تخترق المجتمع العربي.
آلاف الحسابات لجان إلكترونية خلف صور مجهولة ، تعارض وتنتقد تستخدم الالفاظ والعبارات المسيئة ، تنادى بالثورة ضد الأنظمة لتصل بالمنطقة إلى مرحلة الفوضى، تقوم بحملات تشوية وسخرية من كل إنجاز وعمل ناجح ، تنشر الإحباط لتحطيم الإرادة و روح الكفاح والعمل لبناء الاوطان .
ضغط مستمر على المواطن حتى يفقد الثقة في قيادات ومؤسسات الدولة ، ووسط صراخ الثائرون، الغاضبون ،الكاذبون يتأثر الفرد ويتعامل باليد واللسان بعيداً عن العقل، فجوة ينشأ بعدها صراع بين الشعب والسلطة لا ينتهى إلا بإسقاط الدولة.
حسابات معادية واخرى تدعى الوطنية تضع السم و الخبث بين كلمات تدعم الوطن، تنشر أخبار وتصريحات مفبركة عن الجيش ومؤسسات الدولة ، وهنا يقع البعض فى مشاركة منشور مجهول المصدر ، ودون ان يشعر يساعد المتآمرين.
تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حروب الجيل الرابع
قائلاً " الجيل الرابع من الحروب، جيل فى منتهى الخطورة بيتم استخدمه في المنطقة بالكامل وفى مصر،يستخدم الارهاب ك وسيلة وسائل الاتصال الحديثة الشائعات الحرب النفسية، منظومه متكامله تعمل على الحصول على نتيجة هائلة"
وهنا تحذير من رجل مخابرات قوى يعلم جيداً المعلومة والتفاصيل
الحرب التقليدية عفا عليها الزمن ، وتطورت أساليب الحروب بأنظمة ذكية حديثة ، يطلق عليها الجيل الرابع ، الخامس ، السادس حروب طويلة الأمد تمتد لأجيال ،تحقق أهدافها تدريجيآ ، تتبع سياسة النفس الطويل ، تستخدم فيها كل الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة من ضغط اعلامى ،اقتصادى، سياسى، رأى عام ، إرهاب ، مخططات هدم وتخريب ،لخلق دولة ضعيفة منهكة فاشلة تستجيب وتخضع لأوامر العدو .
باستخدام العقل والإيمان بالله والوطن ووحده الصف ودعم ومساندة الدولة والجيش والقيادة ، يتم إفشال مخطط الملعون .
خروجك من شبكة العدو سهلة ، بدافعك عن وطنك وتاريخك، أعلن التحدى و قرر خوض معركة الوجود بجانب جيشك .