الفتوة _ الاهرام الاخبارية


كتب/ محمود الحشاش

قدمته السير الشعبية أحيانا كنموذج للحاكم الفرد المستبد العادل الذي يسعى لتطبيق قانون القوة والحق حسب معادلته الخاصة وبما يتوافق مع طبيعة أهل الحارة التي يحكمها. فهو حاكم شعبي سواء اختاره الناس أو فرض نفسه بالقوة على الناس. ولكي يستمر في موقعه، عليه أن يضيف إلى قوته ما يجعل الناس تحبه كأن ينصر الفقراء ويقيم العدل ويلعب دور الحكيم ويرتب الحياة في الحارة التي يحكمها بحيث يظل الجميع قانعين به ومدينين لحمايته؛ فهو على سبيل المثال ياخذ الإتاوة - مبلغ من المال - من القادر ليعطي المحتاج. يقترن ظهور الفتوة بغياب السلطة المركزية المسئولة عن ضبط المجتمع، فالناس تحاول أن تجد بديل أو قائد محلي من بينهم، وتتنازل له عن بعض الاستقلال في مقابل حمايتهم.

اما عن الفتونه قديما بمدينه رشيد فكان لها رجالها أبو العلا   بحرى رشيدوحسن عاشورقبلى رشيد وكان الفتوه حسن عاشور يعمل ( بالزامه) والزامه هي مجموعه لتحميل الارز يراسها شيخ يكون اقواهم ويحكى لى الاستاذ عبد القادر الصانت نقلا عن والده انه حدثت مشكله بين فتوه قبلى ابو العلا وفتوه بحرى اسفرت على منع اهالى بحرى الذهاب لقبلى

ولا نستطيع أن نتحدث عن الفتوة ولا نتحدث عن الدقراوى وهو احد الشخصيات من أهالى من قرية الجدية التابعة لرشيد ارتبط بالمدينة لتجارته بالحبوب واشتهر، بالقوة الخارقة التى جعلته حديثا لاهالى المدينة حتى الآن ولكنه لم يسخر قوته فى ايذاء الضعفاء يحكى انه كان يريد العمل فى احد دوائر الأرز فى رشيد ولكن طلبه قوبل بالرفض من صاحب العمل فما كان منه الا ان وضع حجرا كبيرا أمام المضرب مما تسبب فى توقف العمل فما كان من صاحب المضرب الا ان استدعاه لازالة الحجر الذى لم يستطع اكثر من رجل ازاحته ووافق على عمله بالمضرب 

وايضا كان لقوته الخارقه ان جعلته اثناء عمله بالقصر الملكى بإدفينا ان يحمل جزع نخلة بمفردة مما جعل الخديو يعجب بقوته ويستدعيه ويصرف له مكافأة أكثر من زملاؤه

ولا ننسي فتوات القاهرة و الاسكندرية والتى تحدث عنها كثيرا الاديب نجيب محفوظ فى الروايات التى تتحدث عن القنوات والحرافيش وايضا ظهر فى تلك الفترة أحد فتوات الاسكندرية وهو حميدو الفارس

إرسال تعليق

أحدث أقدم