استخدام مسحات القطن لتنظيف الأذن ،هل هذه العادة ضارة؟

 كتب علي سيد



لا يخلوا بيت من وجود علب مسحات قطنية لتنظيف الأذن، وخاصة بعد الاستحمام. ويعتقد الكثيرون أنه لا ضرر في هذا، وأن هذا يساعد على إزالة الشمع منها، إلا أنهم لا يدركون خطورة ما يفعلونه، ومدى الأضرار الذي يمكن أن يُحدثونها لأنفسهم في كل مرة يقوموا فيها بتنظيف الأذنين باستخدام مسحات القطن.


فما هي مخاطر تنظيف الأذن باستخدام المسحات القطنية؟


فوفقاً لما ذكره طبيب أنف وأذن وحنجرة روسي، فإن محاولة تنطيف الأذن باستخدام مسحات القطن ليست عديمة الفائدة فقط، بل إنها ضارة للغاية أيضاً.


ولفت إلى أن الكثيرين يتعلمون من آبائهم في سن مبكرة للغاية طريقة تنظيف الآذان، إلا أنه لا يتم إخبارهم بأن هذا يجب أن يتم من الحافة فقط ،اكرر عند الحافة فقط،دون محاولة التعمق إلى الداخل.


وتابع قائلاً أنه لهذا السبب فإن العديد من المرضى الذين يشتكون من آذانهم قد أصابوا دون أن يدركوا قنوات الأذن بضرر من خلال المسحات القطنية التي اعتادوا استخدامها لفترة طويلة.


فما  هي فائده شمع الأذن؟


أوضح الطبيب الروسي أن عدم وجود شمع الأذن يزيد من فرص إصابة الإنسان بالعدوى، مؤكداً أنه من المهم وجود الشمع في الأذنين، حتى ولو بكميات قليلة، حيث أنه يحمي جلد قناة الأذن.


وأضاف أن جلد الأذن يختلف عن الجلد الموجود على اليدين أو القدمين، موضحاً أن هناك مسامات أكبر، مما يجعل خطر الإصابة بالعدوى أكبر، فالعديد من الأشخاص يصابون بالتهاب الأذن الخارجية عند سباحتهم في مياه غير نظيفة، حيث يشعرون بألم شديد في الأذن، وهنا يأتي دور شمع الأذن ليقيهم من العدوى.


كما أشار الطبيب إلى أن وجود كمية كبيرة من الشمع في الأذنين لا يؤدي إلى الإصابة بالصمم، حيث قال أن شمع الأذن من السهل إزالته من الأذنين.


وأوضح أنه على سبيل المثال عندما يقوم الإنسان بمضغ الطعام، يتحرك المفصل الصدغي الفكي الموجود بجوار قناة الأذن، فيحرك معه رأس الفك السفلي أثناء المضغ، والذي يقوم بدوره بتحريك قناة الأذن، فيخرج الشمع من الأذن، ويبقى عند مدخلها.


وقد يلاحظ وقتها المرء أن أذنيه متسختين وأنها تحتاج إلى التنظيف، ولكنه إذا نظر بالداخل، سيجد أن كل شيء على مايرام، وذلك بحسب كلام الطبيب الروسي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم