عقبة امتحانات القدرات !_ الاهرام الاخباريه

بقلم : عمر أحمد عبد العزيز

 


من أبرز أشكال البيروقراطية التي يعيشها طلاب الثانوية العامة تلك الأيام إن حلمهم لا يتوقف فحسب على التنسيق، بل يوجد أيضا ما يُدعي بإمتحانات القدرات التي تنتظرهم بالعديد من الكليات مثل إعلام، وفنون جميلة، وفنون تطبيقية، وتربية رياضية، وتمريض وغيرها من الكليات الأخرى، حيث يبدء تسجيل رغبات الطلاب لأداء اختبارات القدرات إلكترونيًا عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني على شبكه المعلومات الدولية في الفترة من يوم الإثنين الموافق 25/7/2022 حتى يوم السبت الموافق 6/8/2022.


لا يوجد اي محل للإعراب لتلك الاختبارات، فكيف لطالب ذاكر، واجتهد طوال العام الدراسي وحصل على المجموع المطلوب لكلية ما، أن تقف نتيجة احتبارات القدرات عقبة أمام حلمه، أفالم تكفي نتيجة الثانوية العامة المُتناسبة مع التنسيق لإظهار قدراته ومهاراته!.


ولو كانت حقا اختبارات القدرات بتلك الأهمية، فلماذا إذن لم يتم قبول الطلاب بالكلية التي يريدون الإلتحاق بها فور اجتيازهم لتلك الاختبارات بنحاح فحسب أيا كان مجموعهم بشهادة الثانوية العامة!.


إن تلك الاختبارات التي تُعقد بالعديد من الكليات غير منصفة بالمرة، فالطالب لا يجوز الحكم على قدراته في كلية ما إلا بعد الدراسة بها حتى ولو لفترة محدودة، فكيف تحكم على مهارة شخص في شيء يجهله ولم يتعلمه بعد خاصة مع حداثة سنه، وحتى ولو كانت الأسئلة الواردة في الاختبارات شبه عامة أو غير متخصصة بالشكل الكافي فوارد جدا أن يرسب الطالب أو لا يُحقق المُعدل المطلوب نتيجة لضيق الوقت الذي يؤهله لاجتياز ذلك الاختبار الذي يُعقد بعد امتحانات الثانوية العامة بفترة وجيزة جدا. 


يجب أن لا يُثقل على طلاب الثانوية العامة أكثر من ذلك فيكفيهم الجهد الذي بذوله منذ بداية العام الدراسى وحتى نهاية الامتحانات، ويكفيهم التنسيق الذي يقول كلمته التي لا رجعة فيها والذي يقتل أحلام الكثيرين والكثيرين منهم بسبب اثنين أو ثلاثة من عشرة في المئة، وكأن الثانوية العامة ماراثون لا يفوز به إلا من وصل أسرع.


طلاب الثانوية العامة هم شباب الحاضر وبناة وأمل المستقبل

فلا يجوز أبدا التجني عليهم وعلى أحلامهم أو عرقلتهم ولا يجوز إلا فرش طرقهم علما، ووردا ونورا...

إرسال تعليق

أحدث أقدم