بشرى سارة : وجدنا السعادة بقلم :عاطف محمد

*معيار السعادة




  (حسبك من السعادة، ضمير نقي، ونفس هادئة، وقلب شريف)،

وحسب هذا القول، إن معيار السعادة للإنسان  يتوقف على ثلاثة عوامل...

أولها:ضمير ينعم بالنقاء الدائم، لا تشوبه أى شائبة ،ولاينال من صفائه ذرة حقد أو غل... 

وثانيها:نفس تتحلى بالهدوء الناجم عن العيش فى معية الله، فى قصور الحمد والشكر والعرفان ...

وثالثها:قلب شرفه ...الشرف الذى يضخه مع الدماء داخل الإنسان، فتظهر عليه حمرة الشرف فى كل الأفعال والأعمال....


*البحث عن السعادة


وعند البحث الجدى عن السعادة، سنجد أنها أقرب ما تكون منا وعندما يريدها الكل لنفسه سيجد الرضا مرادفا لها وملتصقا بها 

الرضا بما وهبنا الله من عطايا ونعم، الرضا بكوننا نتنفس دون موانع أو عناء دون  مشاكل وهذا بفضل نعمة وهبنا الله إياها  وهى الحمد.

الحمد ......نعم الحمد نعمة لاتضاهيها أى نعمة ،نحمد الله عز وجل  على ما نحب ومانملك وما نعطى وما نأخذ وما نصل إليه وما نبتعد عن وما نناله و ومانتركه وما نفوز به وما يضيع منا، نحمد فى كل الأوقات والأحيان والأحوال. 


*متى تسعد..


نسعد عندما نعدل عن ضرر يشقينا، بسب أهواء تغرينا نسعد بعلم يعلينا ونبل يرفعنا وفكر يسطعنا 

واجهاد النفس بالصلاح والاستقامة، لهو السعادة بذاتها، وإهمال ذلك الصلاح شقاء دائم وغم قائم ...

و على قدر الثقة بك فى أمور الدنيا والدين تسعد، لأنك فى هذه الحالة تكون عاقلا يؤخذ برأيه ،  من باب شدة إيمانه وصلاحه وتقواه لشدة الايمان،

 وبالإيمان بالله  تدخل مدينة السعادة تدخلها منتصرا ،فهى مدينة ليس لها حدود ،يحوطها  التقى والتقوى والحمد والشكر لله عز وجل


*من التعساء... ومقابلهم


أما التعساء هم المتخيلون..... المتخيلون ..

لكل أنواع العناء كالمشاكل غير الحقيقية والأفكار السطحية والأعمال الدونية، بل يتصاعد الأمر عند المتخيلين إلى حد التطاحن بل وخلق أعداء من الوهم لا وجود لهم ويتم وضع الخطط وتدبير المكائد، فتتعكر النفوس وتسود القلوب وتموت السعادة وتدفن فى قبر من النسيان ليس له أى  معالم .

وفى المقابل تجد السعداء لا أعداء لهم 

يتعاملون مع كل مشكلة وكأنها بالون كبير الحجم فعلا ،ولكنه ينفجر إذا لمسته إبرة فكرهم المستنير لأنهم يعيشون عالم الخيال الواقعى ويتعامل السعداء مع الأعداء بمبدأ انتم محايدون للسعادة ولا تعرفونها 


من أين نحصل على السعادة؟؟


السعادة يمكن الحصول عليها ببساطة  فالعنوان بسيط وسهل ولا توجد مواصلات نذهب بها  ......

أذهب إلى متاجر القلوب ،فهى لا تشترى  ولاتباع إلا منها ،والسعادة  ينبوع شديد النقاء يتفجر من القلوب  النقية الورعة ليروى من حولها ،خذ سعادتك فهى بلا مقابل ...

 والسعادة تبحث عن أصحابها وعن من يستحقها فى بحث مستميت ... 


*ثلاثة تجلب السعادة..


وهناك ثلاثة تجلب السعادة لا محالة

التواضع : وهو  أهم العوامل التى تزيدالعباد رفعة ورقيا

العفو: وهو سمو ورقى روحى لا يقدر عليه إلا قوى الإيمان والعفو  يزيد العباد عزة وقوة ومكانة تحتل القلوب وتستعبدها

الصدقة :وهى  لا تزيد أى مال شكلا ولكن تزيده موضوعا ،تملأ المال  بركة وسعة  ،السعاده تزيد المال فى كل الأحوال فهى حصاد العطاء بلا غاية أو هدف ....


*استعد للسعادة


عند تأتى السعادة إليك عليك أن تستعد لاستقبالها ......

استقبلها وأنت سعيد فهى تأتى حيث تتواجد وتحل بالمكان .....

استعد للسعادة بنشر الفرح فى أرجاء المكان ارتدى أبهى حلة لديك وتعطر بكل أنواع العطور  وأعزف كل ألحان السعادة واكتب كلمات الترحيب بصدق دون مغالاة.... 


*ماهية السعادة


السعادة لذة الحكماء وفرحة الرفقاء

وزرعة البسطاء وحصاد الوجوه ووجبة الجوعى وشراب العطشى وزهرة المحبين  ولوحة المبدعين وخيوط نسيج المخلصين وهدف الفريق الفائز بكأس السعادة...


*قاعدة السعادة


وأهم قاعدة للسعادة هى إن  كل شئ فى تلك الحياة هو مصدر مهم للسعادة،

والسعادة ليست رهنا لوجود شخصا بعينه ،أو شيئا بذاته أو حدثا بوجوده..

والسعادة شمس تشرق فتملأ كون السعداء يقينا وصادقا وحبا جارفا ،وهى عطاء مستمر وراحة بال مقيم فى كل الجوانب والأركان، تتقدم شمس السعادة    خطانا وتلقى بظل متاعبنا خلفنا حتى ،..

لا نشعر بأى شئ ينغص سعادتنا نصيحتي......

اصنع سعادتك بنفسك.........

إرسال تعليق

أحدث أقدم