مخاوف تفسد الحياة بقلم الكاتبة /رضا حسن

 


تجربتك مع رضا هي تجربة تجدها في كل مواقف الحياة لتمر بها بأقل الخسائر وتكسب فيها ثقتك بنفسك وتسعد بحياتك التي تعيشها

هل الخوف حالة مكتسبة ؟ام هو موجود من خلال الجينات؟ ام هو إنزعاج النفس من شيء غير متوقع؟ 

إننا لم نولد بالخوف ولكنه زرع فينا .

فمثلا الخوف من أناس أو من الغد أو خوفا وهميا مثل الأماكن الضيقة أو الأماكن المرتفعة  (فوبيا )

كلها مشاعر تسيطر على الإنسان وتفسد حياته فالخوف قادر على استدعاء أحداث وهمية وتعيش الإنسان في تعاسة رغم أنها ليست موجودة وهناك كلمه لسيدنا علي رضي الله عنه (الناس من خوف الذل في ذل ومن خوف المرض في مرض ومن خوف الفقر في فقر)

إذا استسلم الإنسان لأوهام الخوف سوف يتحمل ضغوط نفسية كثيرة مثل ( الكذب خوفا من العتاب ) إدعاء المعاناة خوفا من الحسد ) فالخوف يعيقنا عن الاستمتاع بحياتنا وأخذ خطوات للأمام. 

فقد أثبتت دراسات علم النفس أن الإنسان حجم مخاوفه التي تتحقق في الواقع لا تتجاوز من 5 إلى 10% 

أما 90 % هي أفكار مخيفة وتوقع الفقد والخسارة في المستقبل (أوهام ) 

يجب ان نبني علاقة مع الخوف فيها عدم إهمال المخاوف والاحتياطات ولكن نفك قيود الخوف الذي يضيع جمال النعم ويذهب طعم الحياة وهذه الأسس كالآتي :

*التشاؤم العام وهو حالة من الخوف يشعر بها الإنسان بأن الغد أو المستقبل لم يكون افضل وهنا يأتي دور (الشيطان ) فهو يجعلك لا تشعر بعدم الامتنان بما لديك من نعم وهذا ما يسمى (الذاكرة الانتقائية ) وهو أن الشيطان يذكرك دائما بالمساؤي والأحداث المؤلمة التي حدثت لك في الماضي لينسيك النعم وحل هذا الشعور أن تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لن تموت نفسا حتى تستكمل رزقها وآجلها)

*الموت : كثير من الناس يسيطر عليهم هذا الشعور ينام ويصحي وهو يفكر في الموت وهذا الشعور بطبعه يجعلك أكثر كآبة مع نفسك ومع الآخرين وهنا يسعد الشيطان لأنه يحب أن يراك حزينا وفي الواقع انه لا يوجد نص في القرآن بأن الإنسان قبل الموت بأربعين يوم يشعر أنه سوف يموت بل الدليل الأقوي في الآية القرآنية (وما تدري نفسا بإي أرض تموت ) وبالتالي لا يعلم الإنسان متي سيموت. 

*خوف من زوال النعم : سواء مال أو جاه أو سلطة 

قال حسن البصري رحمه الله ( وعدنا الله بالرزق وضمان الرزق في القرآن أكثر من 90 مرة وهددنا  مرة واحدة بأن الشيطان يعدكم الفقر و الفحشاء فشككنا في قول الصادق في 90 موضعا وصدقنا الكذوب في موضع واحد. 

أرضي بالنعم واسعي في تحسينها واشكر الله دائما تزيد ولا تسمح للشيطان أن يفسد عقيدتك في ربك سبحانه وتعالى. 

وهناك خطوات للدخول في معية الله سبحانه وتعالى هي:


*أذكار شافية من الخوف فالقرآن دواء ويقول الله سبحانه وتعالى (ننزل من  القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )

وهناك أذكار هم الدواء الشافي للقلب الخائف

حسبنا الله ونعم الوكيل 

وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرا بالعباد

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 


*استدعى عون الله فالله يغيث الضعيف والخائف ويربط علي قلوب المؤمنين فلا يجعل للخوف مكان فالله قادر على أن يجعل الخوف الذي يحيط قلبك يبدل هذا الشعور بالاطمئنان فكن مع الله

 

*الذكر يجعلك في تحصين وحماية وسوف تجد قلبك قوي ويرسخ عندك السند الروحاني فعيش في معية الله تنجو من أي خوف

إرسال تعليق

أحدث أقدم