احنا رايحين على فين؟! المالك البسبط أصبح بين مطرقة الهدم وسندان التصالح بقلم د . صالح وهبة

 احنا رايحين على فين؟!

المالك البسبط  أصبح بين مطرقة الهدم وسندان التصالح


بقلم د . صالح وهبة 




 فخامة. الرئيس

النواب الموقرون


الكل يعلم أن العمارات  المنشأة حاليا والتى في موقع المخالفة  ، أيا كانت نوع المخالفة ، ليست وليدة لحظة بل هى اخذت تصاريح البناء منذ سنوات  ،ومعظمها تم توصيل مرافق لها وبها سكان .


والشيء الغريب :

صحا المالك البسيط صاحب الشقة التي  تأويه هو وأسرته (بعد أن دفع زي ما بيقولو( بالعامية ..تحويشة العمر ..)   على اختيارين إما الدفع تحت مسمى قانون التصالح  إما الإزالة .


سؤالنا هو:

لماذا تركت هذه العمارات بعد اخذ تصاريح البناء وتوصيل المرافق حتى هذه اللحظة ؟؟؟

 ولماذا سمح لها بالبناء بإعطاء تصاريح مضروبة  

وهل تسليك الأمور من ناحية المالك الكبير لمسؤول التصاريح المضروبة يكون ضحيتها المواطن الغلبان مالك الشقة؟

نوضح اكتر :

المالك باع الشقق واغتنم وبعد عن الأنظار واختفي حاليا ودخل الشق مثل الخنفساء  والمسؤول المرتشي جمع ملايين

والطامة  الكبرى  أن الذي  شال الليلة  كلها ودفع الفاتورة بالمشروبات هو المالك الصغير الذى لا حول له ولا قوة ،  فقد أصبح محاصر من ٣ جهات 

الحكومة تطلب منه الدفع والمالك أخذ الفلوس واختفى والمسؤول المرتشي الذي سهل المؤامرة الدنيئة في قمة الثراء

وأصبح المواطن البسيط أعزل 

  ينام على افكار توفير النقود  وبستيقظ على كابوس الهدم .


سؤال اخر :

لماذا لم تفكر الحكومة ولو لحظة (قبل إصدار قانون التصالح) في معاقبة المسؤولين المرتشين أولا ومطالبتهم بدفع مبالغ مضاعفة لما نهبوه دون وجه حق ،  من الملاك الكبار لتسهيل البناء وتوصيل المرافق من أصغر مسؤول مرورا برؤساء ومجالس المدن وصولا للمحافظين.


لماذا لا توضع قوانين رادعة للمرتشين والملاك الجشعين قبل أن توضع قوانين ضد مصلحة المواطن الغلبان .


لماذا لا نقضى على المرض لإزالة العرض 

لماذا  نصحو للمشكلة فور وقوعها دون وضع خطة استراتيجية مسبقة لازالتها أو الحد من اضرارها تحسبا لوقوعها.


لماذا لا يكون لنا نظرة استباقية للحدث  بالرغم أن الحدث موجود أمام أعيننا وتركناها يتفاقم وفي النهاية نعلق شماعتنا على المالك البسيط ونترك الحيتان تنهش وتلتهم الأسماك الصغيرة .


لايوجد عندي كلام ثان أقوله إلا هذه الجمل البسيطة :

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

اذا فشلنا في التخطيط فإننا تخطط لكي تفشل .

 نعم نحترم القانون ونؤمن بعدالة  القضاء 

لكن مع وجود قانون  لا بد أن يلازمه أيضا روح القانون

أين روح القانون ؟.


فخامة الرئيس

 نطمع في فخامتكم  (وكلنا ثقة بكم ) فى   وضع حد للفسدة والمرتشين مهما كانت مناصبهم   وأن يكون الهدف الأسمى هو  الصب في مصلحة المواطن البسيط.


عاشت مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة

تحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر .

إرسال تعليق

أحدث أقدم