ما جعلنى أكتب فى هذا الموضوع تذكرى لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا فضل لعربى على أعجمى ولا أبيض على أسود إلابالتقوى الناس من آدم وآدم من تراب صدق رسولنا الكريم
هو أنه ونحن فى القرن الواحد والعشرين مازال هناك أفراد من العبيد فى خدمة ساداتهم على الرغم من أن تاريخ دخول العبيد مصر هو أن محمد على باشا كان يستجلبهم من حروبه فى السودان، أو ما كان يقوم به تجار العبيد من خطفهم من زوويهم أويجلبونهم بالشراء، من أواسط أفريقيا والسودان وهم من قبائل الجلا،والأحباش بأفريقيا ويتم بيعهم بأسواق النخاسة فى مصر وقد تم الغاء الرق وشراء العبيد فى عهد الخديو اسماعيل حيث كانت بعض العائلات فى الشرقية لديها عبيد يعملون كخدم لهم ويرعون شؤؤن اراضيهم وكذلك فى محافظة الغربية قديما وبالأخص فى القضابة مركز بسيون حيث كان ملاك الاراضى الكبار والعمد مثل عائلات الأحول والغايش والحشاش يمتلكون العبيد فكانت مهمة السيد فى مقابل الخدمات التى يقدمها العبيد أن يقوم بالأنفاق على هؤلاء العبيد وتزويجهم بشروط تزويجهم من بعض ولايختلطون مع العائلات الكبيرة فى مسألة الزواج كل ذلك تلاشى الآن فى وجه بحرى وتم تحرير هؤلاء العبيد
أما الوضع فى صعيد مصر يختلف كثيرا فما زالت هناك عائلات ذات نفوذ وثراء مادى مثل عائلات ابوكردوس ودنقل واولاد سلامه وابوالسنون بمحافظة سوهاج بقرى( العسيرات والعرابه و البلينا وطما) ومحافظةاسيوط ايضا قرى (البدارى وصدفا وساحل سليم والغنائم)تمتلك العبيد وقديما كان الأسياد يستخدمونهم فى المعارك ضد العائلات و يتحكم الاسياد فى اسماؤهم حتى، أنهم يطلقون عليهم اسماء تلقى الرعب فى قلوب اعداؤهم مثل فزاع ومناع وغيرها من الاسماء وفى المقابل اذا تم قتل العبد فى المعارك بين العائلات يتكفل السيد بأبناؤه وعائلته والانفاق عليهم ولا يحق للسيد الزواج من العبدة والا يحرم من الميراث ويكون مصدر تهكم بين عائلته ويحق للسيد الزواج من العبدة اذا مات زوجها ولديها اطفال ولا يرفع العبد وجهه فى وجه سيده ويشارك سيده فى الافراح من خلال الخدمة فى المنزل واذا أخطأ العبد يتم جلده
كل ذلك تلاشى الآن على الرغم من وجود عبيد لهذه العائلات الا ان المعاملة أصبحت أفضل وايضا خروج بعض العبيد عن اسيادهم بسبب انهم حصلو على قسط من التعليم والسبب الاخر أنه مازال بعض هؤلاء العبيد لايوجد لهم هوية ولا أوراق رسمية لهم للتعامل مع الجهات الحكومية ومنهم الآن من التحق بالوظائف الحكومية