الصورة لأسم شهرته ذاع صيتها بعد إرتباطه بأسم الفيلم الشهير "السفيرة عزيزة" .... و الفيلم مجرد أسم و لكن الحكاية مختلفة كليا فى الحقيقة ...
الشخصية الحقيقية هى عزيزة سيد شكري دحروج بنت قرية "ميت يعيش" بمدينة "ميت غمر" و التى ولدت عام 1919 ، والدها الدكتور سيد دحروج الذى أثر فى نشأة عزيزة هانم ، نظرا لما عايشته من قصة وفاء والدها تجاه والدتها بعد إصابتها بمرض الزهايمر و مشاركته مسئولية تربية أخوتها و هى بنت ال 10 سنوات خاصة و أنها برعت فى رعاية أحد أشقائها و الذى كان من ذوي الإحتياجات الخاصة ...
و بكلمات لخصت أشياء كثيرة فى شخصية و منهج "عزيزة" ... " كل حتة أتحط فيها لازم أبذل مجهود أكتر علشان أوصل لنتيجة " ... و البداية من طالبة بمدرسة معتمدة على اللغة الفرنسية للتعليم إلى الكلية الأمريكية التى لغتها الأساسية للتعليم هى الإنجليزية ، و بالإصرار أتقنتها متحدية كل الصعاب متشبعة بإصرار و شجاعة و تحدي والدها لكل الإعتراضات التى واجهته لإلحاق بناته الثلاثة بالتعليم المختلط بحيث أصبحت من أوائل مرتادي التعليم المختلط و من المصريات الثلاثة الوحيدات بالكلية فى ذلك الوقت ، و فى عام 1942 إتجهت للعمل المجتمعي بإنضمامها لبعض الجمعيات الخيرية ، و من أهم محطات العمل التطوعي المجتمعي هو إنضمامها ل نادى سيدات القاهرة ، و بعد سنوات قليلة من التخرج تقابلت مع الرجل الثاني تأثيراً فى حياتها ، الزوج "أحمد باشا حسن" ... و فى عام 1951 بدأت إنطلاقة الزوجان بوضع الزوج لحجر الأساس فى تكوين "وزارة الشئون الإجتماعية" ، و بالتوازي خطت الزوجة أول. خطواتها المجتمعية بإنشاء أول حضانة بالريف المصري بمحافظة القليوبية ، و فى فترة ما قبل الثورة سافر الزوجان للولايات المتحدة الأمريكية لتحاضر عزيزة كأول عربية فى مجال العمل الإجتماعي ، و بعد قيام الثورة أثرت على حماس عزيزة لتغيير الصورة المأخوذة عن مصر فى بلاد الغرب ، و فى عام 1954 تم تعيين عزيزة فى لجنة المرأة ضمن وفد مصر لدي الأمم المتحدة و لتكن بذلك أيضا أول عربية فى هذا المنصب الرفيع ، و تعد عزيزة رائدة فكرة و مشروع "تنظيم الأسرة" ، و فى عام 1977 حققت " أم مصر " و هو اللقب الذى إطلق على عزيزة حلمها بإنشاء أول عيادة لتنظيم الأسرة بمصر ، كما أنها تولت رئاسة الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة .... و لتعلم عزيزي القارئ أن السفيرة عزيزة قد تم وضع أسمها بجانب أنديرا غاندي و الأم تريزا ... تحية للمرأة المصرية متمثلة فى "السفيرة عزيزة" و كل بنت و أم مصرية تلعب دورا عظيما فى المجتمع .