نهی عراقي تكتب : وتبقي مُورقة



وتبقي يا أمي مورقة في الأعماق رغم الجفاف رغم الفراق .

دائماً أذوب لكي حنين، موجوع قلبي يإنُ آنين.


منذ متي كان لكي يا أمي بديل فعلی سبيل الفخر أنتي و أنتهت النساء، فحبك زرع في القلوب بساتين، وفي ظلام القلوب أضاء قناديلَ نثرتي عطرك في الأراضينَ وسيرتك تفوح كالمسك في كل مكانٍ نزلتيه ما دخل عليكي مكسوراً كان أو مُهاناً إلا أكرمتِهِ وجبرتِيهِ ولا مجروحاً وموجوعاً إلا داويتيهِ، ولا سائل إلا و أعطيتهِ، لم أراكي يوما قط رددتي من وقف ببابك، كُنتي يا سيدتي  جنداً من جنودِ رب العالمينَ.


حملتي من الدهر أحمالاً كأحمالِ الجبالِ، لم تشتكي يوماً كما يشتكي الرجال، كانت دهشت الرجالَ كيف أنتي مثابرة لا تعرفي الإستسلام .


أخذتُ من فمك الحكمة يا أمي ومن قلبك الرأفة والتسامح والعفو الجميلَ، ومن طبعكِ البساطة والرقي و عزة النفس والروح الخفيفة.


وها أنتي رحلتي عن عالمنا منذُ سنينَ لكن حبك يبقی مورقاً في شغاف قلبي لن يمحوه النسيان مهما مرت سنين

رحمة ربي عليكي أسكنك الله فسيح جناته والبسك الجواهر والحرير وسقاكي ماءاً من عين سلسبيل اللهم أمين.


     وتبقي مورقة في شغاف القلوب

إرسال تعليق

أحدث أقدم