بقوة القانون .. تقرير حول التاجر مجرم أما المتعاطي مريض

  

بقلم / أحمد علي إبراهيم




ما بين الاتجار في المخدرات وتعاطيها فرق كبير يجب ألا نتغافل عنه ، فالتاجر مجرم أما المتعاطي مريض ..

فمرض الإدمان ورد تصنيفه كمرض نفسي في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض والاضطرابات النفسية الخامس ، وأيضا منظمة الصحة العالمية اعترفت بالإدمان كمرض نفسي ، والجمعية الأمريكية للطب النفسي وعلاج الإدمان بأنه مرض له تشخيص وتقييم وفترة علاجية قد تمتد لسنة من العلاج الدوائى والنفسي.

كان من زمن قريب يعتقد الكثيرون أن الإدمان عادى وأن الإرادة وحدها كفيلة بحل المشكلة ولكن الحقيقة أن الإدمان مرض ويؤثر تعاطي المواد المخدرة تأثيرًا مباشرًا في مستوى الناقلات العصبية( الغلوتامات) المسئول عن القدرى على التعلم ما يسبب مشكلات في الوظائف الإدراكية ، مثل : الذاكرة والتفكير وتحدث تغييرات في المناطق المسئولة عن اتخاذ القرار بالمخ وإصدار الأحكام.

 وقد اتفق على هذا كل الأطباء النفسيين والعالم أجمع أن الإدمان مرض نفسي ،

إذاً المدمن ليس مجرم المدمن مريض .

_ مشروع قانون الحكومة بتعديل قانون الإجراءات الجنائية الصادر برقم ١٥٠ لسنة ١٩٥٠ ؛ إجراءات التعامل مع المتهمين المصابين بأمراض نفسية سواء جنائية أو جنحة وذلك في المواد من ٣٣٨ إلى ٣٤٢  . 

* نص المادة ٣٤١ : 

إذا ثبت من التقرير الطبي النفسي أن المتهم يعاني من اضطراب نفسي أو عقلي أدى إلى انقاص إدراكه أو اختياره دون أن يفقده يجوز للمحكمة أن تقضي بقيام المحكوم عليه بتنفيذ العقوبة المقضى بها في إحدي منشآت الصحة النفسية الحكومية التي يصدر بتحديدها قرار من المجلس القومي للصحة النفسية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة .


- وهنا يجب علينا الربط بين أن الإدمان يؤثر علي الوظائف الإدراكية واتخاذ القرار وبهذا تنطبق الماده ٣٤١ من قانون العقوبات على مرض الإدمان أي تنطبق علي المتعاطي في حالة القبض عليه محرز المادة المخدرة بغرض التعاطي أو تحت تأثير المخدر  .

- فلماذا نقوم بحبسه وإيداعه في السجن مع معتادي الإجرام فيخرج لنا مدمن ومجرم وأحيانا تاجر مخدرات ولديه معارف بالسجون ويساعده في ذلك صحيفة الحالة الجنائية ويصبح ضياع المستقبل لا مفر منه أمامه في مقابل أننا نستطيع تفعيل القانون وتطبيقه على المتعاطي فنتفادي كل ذلك ونخرج للمجتمع شخص سوي بعد أن يخضع للعلاج والإشراف الطبي بإحدي المصحات النفسية الحكوميه الخاضعة لإشراف وزارة الصحة وتحت حماية قطاع مصلحة السجون بوزارة الدخلية .


بقوه القانون نطالبكم بتفعيل القانون وتطبيقه علي قضايا التعاطي والاعتراف بالإدمان كمرض نفسي يعالج صاحبه لا يسجن ، فلا تنحروا شباب بلادكم فهم العنصر الفعال في المنظومة .

1 تعليقات

  1. اولا الدوله ليس عندها اهتمام بزاوي الامراض المزمنه مثل الكبد والقلب والكلى وغير ذلك مسرور جدا لان هناك مشروع يجعل الادمان نصنف كمرض نفسي ولكن الدوله والمنظومه الصحيه التي ليس عندها تمام جيد ب اصحاب الامراض المزمنه هل هذه الدوله من الممكن ان تهتم بالمريض النفسي الذي هو مدمن اشك في ذلك وشكرا

    ردحذف
أحدث أقدم