كتب : حامد راضي
زادت في الآونة الأخيرة معدلات الجريمة في مصر ويرجع الخبراء والمتخصصين الأمنيين في ذلك إلى انتشار نسبه تعاطي المخدرات ، فالمدمن يكون له دافع لارتكاب الجريمة بدون تفكير ويسيطر عليه دائما الكره والحقد والبحث عن المال ومن ناحية أخري تأتي الجريمة في بعض المجتمعات المتدنية اقتصاديا حيث أن الحاجة إلى المال يدفع الكثير من المحتاج أن يحصل علة المال بأي وسيلة لتلبية رغباته دون النظر إلى النتائج المترتبة على سلوكه من السرقة وأيضا تزداد معدلات الجريمة في المجتمع الذي تنتشر به الأسلحة وأيضا عند الإفراج عن العناصر الاجرامية دون تأهيلها اجتماعيا أو مراقبتها لفترة وجيزة بعد خروجها للتأكد من حسن سير سلوكها والبطالة الزائدة وللإعلام دور كبير في زيادة معدل الجريمة حيث أن هناك بعض الأعمال الفنية التي تجسد البطل مجرما وهو بلطجي مسيطر علي المنطقة ويأتي بحقوق الغير دون أي رادع له الأمر الذي يجعل كثير من المشاهدين ينتهجون منهجه علما منهم بأن هذا سلوك حضاري وأيضا معظم مسلسلات وافلام العنف التي تجعل من البطل أسطورة هذا أيضا يؤثر علي سلوكيات المشاهدين والمتابعين ويجعلهم يسيروا نحو هذا السلوك المرفوض اجتماعيا وأيضا القنبله الموقوته التي تكلمنا وسنتكلم عنها دائما وهي أطفال الشوارع التي يستخدمها أهل الشر سواء في تجارة المخدرات أو في الإرهاب مستغلا احتياجهم لمكان لايوائهم ورعايتهم
وفي النهاية غياب عنصر الدين والعادات التي وجدنا عليها من الصغر يجعل من كل ضعيف النفس يسلك سلوكا فاسدا لعدم وعيه بالعقاب الذي ينتظره في الآخرة
في النهاية نحتاج إلى إعلام إيجابي لكي يوجه أبنائنا بسلوكياتنا الحميدة وأيضا محاربة كل ما يفسد النفس البشرية وزيادة وعي المواطن وحثه للعمل وحبه لوطنه . .