سطوع شمس المشرق الجديد بين مصر والعراق والأردن


كتب: علي سيد




إن القارئ للواقع العربي خلال هذا العقد من الزمان يدرك جيدًا كم الأزمات والمؤامرات التي تعرتك طريقه . فما إن بدأ الخريف العربي في عام ٢٠١١ حتى توالت الأزمات والنكبات على شعوب هذه المنطقة ، التي مازالت الماسونية العالمية تتآمر لتفكيكيها وتجزئتها. ومازال مخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ تجري على قدم وساق.وقد كانت مصر مستهدفة بتفتيتها علي يد الإخوان المسلمين إلى دويلات متناحرة، ما بين ولاية سيناء إلى انفصال النوبة ودولة في المنطقة الغربية وأخرى مسيحية وأخرى إسلامية ،إلي ان انتفض الشعب المصري وألقى بهم في مزبلة التاريخ.وشاء القدر أن يتولى زمام الأمور بعد هذه الثورة المباركة رجل وفي عاهد نفسه وشعبه علي الارتقاء بمصر بين مصاف الأمم.

أصبحت مصر دولة ثابتة مستقرة،وما حولها يعج بالفوضى والأزمات.ولكن مصر كشقيقة كبرى لا ترضى أن تنعم وحدها بهذا الاستقرار والرخاء فكان لابد أن تجد طريقة لجلب هذا الاستقرار والرخاء إلى باقي ربوع الوطن العربي.

فها هي مصر تنفض الغبار عنها وتقف شامخة لتعلن مولد شمس المشرق الجديد،وهو اتحاد بين مصر والعراق والأردن.

هذا الاتحاد سوف يكون نواة الاتحاد العربي الشرق أوسطي ،كما الاتحاد الأوروبي،الذي يتوقع أن تنضم له لاحقا السعودية والإمارات والبحرين.

فقد حبا الله عز وجل كل من الدول الثلاث بمزايا كبيرة.فمصر كتلة بشرية هائلة،وأيدي عاملة مدربة،وقوة اقتصادية وموقع جغرافي.والعراق كتلة بترولية هائلة وأما الأردن فهي حلقة الوصل بين العراق ومصر .

سيسمح هذا الاتحاد بحرية تحرك رؤوس الأموال وإقامة المشروعات المشتركة،والربط الكهربائي بين الدول الثلاث.

ويسمح أيضا بتتدفق البترول العراقي عبر الأردن إلى مصر لتكريره وإعادة تصدير.وكذا توصيل الغاز المصري إلى الأردن والعراق .

إن ولادة هذا الاتحاد في هذا الوقت بالذات التي تتكالب فيه دول الشرق والغرب وخاصة إيران وتركيا لانتهاش جسد الوطن العربي سوف يكون له أكبر أثر في الوصول به إلى بر الأمان.

الاتحاد قوة،وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية،هذا ما تعلمناه ونحن صغار،وما ينطبق عل الأفراد ينطبق على الأمم.فهنيئا لنا هذا الاتحاد الوليد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم